[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]سياحة : تعتبر الهند سابع أكبر دولة من حيث المساحة في العالم، حيث تغطي مساحة شاسعة تبلغ 3.165.596 كم2 مما أدى إلى تسميتها شبه القارة الهندية. وتحدها باكستان من الشمال الغربي والصين وأفغانستان وبوتان ونيبال من الشمال، وميانمار وبنغلاديش وخليج البنغال من الشرق، وسريلانكا من الجنوب الشرقي عبر مضيق بالك، وتشكل جبال الهمالايا التي تعد أعلى جبال العالم) حدودها الشمالية. وتنقسم جمهورية الهند إلى ثلاثة أقاليم رئيسية، هي جبال الهمالايا وسهل جانجتيك Gangetic وشبه الجزيرة الهندية.
وتعد الهند ثاني أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان بعد الصين. وطبقا لأخر التقديرات بلغ عدد سكانها 1.029.99.100 نسمة. وبلغ معدل النمو السكاني 1.55%، بينما تبلغ الكثافة السكانية 325 لكل كم2. ويعيش حوالي 28% من سكانها في الحضر، بينما يعيش 72% في الريف، وذلك طبقا لتقديرات عام 1999.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وإذا كانت الهند قد نجحت بعد الاستقلال في تخفيض نسبة من يعيشون تحت خط الفقر، إلا أنها مازالت عالية، حيث بلغت عام 1994 حوالي 35% من السكان. ومازالت هناك مناطق تعاني من قلة إمدادات المياه، لاسيما الأحياء الفقيرة في المدن، وفي العديد من القرى.
والهند دولة متعددة الأعراق. ويمثل الجنس الهندي 72% من عدد السكان، ويمثل الدرافيديان (Dravidian) م25% من السكان، بينما تمثل الأقليات الأخرى 3%، وتوجد مجموعات من السكان تصنفهم الحكومة على أنهم قبائل (ويطلق عليهم قبائل التلال) حيث يوجد منهم 300 قبيلة. وهذه القبائل منغلقة على نفسها اجتماعيا وتتمتع بحماية الحكومة. وقد قدر عدد سكان هذه القبائل عام 1991 بـ8% من سكان الهند. وكبرى هذه القبائل هي جوند Gond وبيل Bhil إذ يزيد عدد سكان كل منها عن مليون نسمة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]يمثل الدين عاملا محوريا في حياة الشعب الهندي. ويدين حوالي 82% من سكان الهند بالهندوسية (وهي ديانة ترجع في أصولها إلى الهند). ويوجد حوالي 12% يدينون بالإسلام خاصة من بين سكان الحضر، و2.3% مسيحيون، و2% سيخ، و4% بوذيون، بالإضافة إلى أقليات تدين بديانات أخرى. وعلى الرغم من تعدد الأديان فإن الهند دولة علمانية كما جاء في مقدمة الدستور.
والهند غنية بمواردها الطبيعية، حيث تتنوع الطبيعة فيها من الصحراء الجرداء إلى الغابات الاستوائية، كما أن بها العديد من الأنهار التي تنبع من الجبال الشمالية حاملة معها الطمي إلى السهول في أسفل.
وتعتبر الأرض والمياه من أهم الموارد الطبيعية في الهند، حيث إن 54.3% من أرضها قابل للزراعة، كما أنها غنية بمصادر المياه العذبة. وتغطي الغابات حوالي 21.6% من مساحتها.
ويمثل قطاع الزراعة بما فيه الغابات والصيد 27.7% من الناتج المحلي، ويعمل به حوالي 67% من القوى العاملة (تقديرات 1995). وأهم المحصولات الزراعية هي قصب السكر، والأرز، والقمح، والقطن، والجوت، والخضراوات، والتوابل.
الهند مقسمة إلى 28 ولاية وسبع مناطق اتحادية بما فيها مدينة دلهي. والعاصمة هي نيودلهي. وكبرى
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وتتمتع الهند بعالم معمارية سياحية تاريخية وأهمها تاج محل الذي يقع في مدينة آكرا إحدى أهم المدن الهندية، ويعتبر تاج محل من أكبر الشواهد على الفنون والعمارة في العهد المغولي. وقد شيد الضريح تخليد لذكرى "أرجونمد بانو باكام"، والتي اشتهرت بلقب "ممتاز محل"، الزوجة المحظية لدى السلطان "شاه جهان". والتي توفيت سنة 1631 م بالقرب من زوجها، أثناء قيامه بإحدى الحملات العسكرية. كما قامت منظمة اليونسكو بإدراج المعلم في قائمة التراث الثقافي العالمي.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]و تطلب بناء تاج محل عشرين سنة وتجنيد أزيد من عشرين ألف رجل. ويبلغ ارتفاع الضريح (المبنى الرئيسي) 73 م، نقشت عليه آيات قرآنية، وبعض الرسومات البارزة والتي تعتبر مرجعا للدراسية فن الرسم في الهند أثناء العهد المغولي. ينتصب الضريح على منصة مربعة، وعلى كل جانب منها منارة دائرية. إلى يمينه شيّد مسجد صغير، وإلى اليسار ينتصب مبنى يقال له "جواب"، أوجد لإحداث توازن (مع المسجد) في الشكل العام للضريح.
ويتم الولوج إلى الضريح بعبور الحدائق الواقعة داخل مساحة مطوقة تتخللها بوابة كبيرة. جمعت المساجد والأضرحة الأخرى -للزوجات الأقل حظا- بالقرب من المكان. يتواجد النصبين التذكاريين لكل من "ممتاز محل" و "شاه جهان" ت(1666 م)، في قاعة ثمانية الأضلاع، أنجزت النقوش التى تتواجد عليهما بطريقة متقنة، وتمت إحاطتهما بستائر مخرومة ومطعمة بالمرمر والأحجار الكريمة.
لا يعرف بالضبط صاحب هذه العمل، إلا أنه يرجح أن يكون المهندس المعماري "أستاذ عيسى" (من أصول تركية أو فارسية) إلى جانب خان رومي الذي أشرف على أعمل بناء القبة، و "رانمال" الذي قام بتخطيط الحدائق.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]كما يعتبر قطب منار من أبرز المعالم تاريخية الهندية يقع بالقرب من دلهي. وتعتبر منارته الأطول من نوعها في الهند وثان أطول المنارات في تاريخ العالم الإسلامي بعد منارة الجيرالدا في أشبيلية. يضم المجمع مبان أخرى ويستقطب إليه جموعا كبيرة من السياح كل عام. قامت منظمة اليونسكو بإدراج المعلم في قائمة التراث العالمي.
وشيدت المنارة على أنقاض لال كوت، البرج الأحمر لمدينة دلهي القديمة، والذي قام ببنائه راي بيثورا عام 1180 م، آخر حاكم هندوسي لإمارة دلهي. يبلغ ارتفاعها 72.5 مترا -من أصل 80 مترا-، ويوجد بدخلها درج حلزوني يعد 379 درجة، يمكن عن طريقه الوصل إلى القمة -تم غلقه في وجه الجمهور بسبب حالات الانتحار-. يبلغ القطر في القاعدة 14.3 م، فيما لا يتجاوز الـ2.7 متر في أعلى المبنى. يعتبر قطب منار أعلى مبنى حجرى في الهند، وأحد المعالم الإسلامية الفريدة من نوعها. استعملت في بناءه أحجار رملية حمراء اللون، بينما أكمل المستويان الأخيران بالرخام الأبيض، جدران المبنى مزخرفة بالنقوش والآيات القرآنية.
لى الغرب من المسجد يوجد ضريح السلطان إلتمش- وهو تركي الأصل أيضاً - والذي شيد عام 1235 م، كان الأمر شيئا غير مألوف في تاريخ الهند، فقد جرت العادة أن يتم حرق جثث الموتى، ليقام على شرفهم بعد ذلك نصب صغير الحجم. غير بعيد عن المسجد يتواجد عمود حديدي ضخم يبلغ طوله 7 أمتار، يعود تاريخه إلى القرن الـ7 للميلاد، قام بتنصيبه الراجا كوبتا، على شرف فيشنا (آلهة هندوسية). استطاع هذا العمود أن يصمد أكثر من 1600 عام في وجه الصدأ والمناخ الرطب في الهند.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]