أمراض اللثة تنتشر بالشرق الأوسط 21/10/2010
قال أحد الخبراء إن ما بين 80% و90% من سكان الشرق الأوسط يعانون من الإصابة بأحد أمراض اللثة كنزف اللثة أو انحسارها، بالإضافة إلى ضمور عظام الفك. وأكد أن التدخين بصفة خاصة يزيد من مخاطر الإصابة.
وأضاف رئيس اللجنة العلمية لشعبة طب الأسنان بجمعية الإمارات الطبية في دبي أن المصابين بهذه الأمراض يمكن أن يفقدوا أسنانهم تماما, وأن التدخين لا يعزز نشأة أمراض اللثة فحسب بل يؤثر أيضا بالسلب على فعالية العلاج.
واعتبر راميش بولبوله أن أمراض اللثة تنتشر بشكل واسع بين سكان منطقة الشرق الأوسط بصفة خاصة لأنهم يدخنون أكثر من سكان البلدان الأخرى.
وقال أيضا في حديث مع وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) إن 60% و70% من سكان أميركا الشمالية أيضا يعانون من الإصابة بأحد أمراض اللثة.
وذكر سببا آخر لانتشار تلك الأمراض على نحو واسع بالمنطقة العربية وهو الإصابة بمرض السكري, لأنه كثيرا ما تحدث الإصابة بأمراض اللثة لديهم.
وأشار إلى ارتفاع عدد المصابين بمرض السكري بمنطقة الشرق الأوسط حيث يعاني ما بين 30% و40% من السكان من الإصابة به، والغالبية يكونون مصابين بداء السكري من النوع الثاني.
العمليات الحيوية
وأضاف بولبوله أن داء السكري يؤثر بدوره تأثيراً شديداً على العمليات الحيوية بجسم الإنسان مثل الدورة الدموية والتئام الجروح، وبالتالي يكون له تأثير على صحة الفم أيضاً.
ومن ناحية أخرى يمكن أن تُزيد أمراض اللثة مستوى السكر بالدم ومن ثم تؤثر سلبا على مريض السكري.
وثبت في الوقت الحالي أن هناك علاقة بين أمراض اللثة وظهور العديد من الأمراض الأخرى.
وقال بولبوله إنه تزداد لدى الأشخاص المصابين بمشكلات خطيرة باللثة مخاطر الإصابة بالأزمات القلبية والسكتات الدماغية والالتهابات الرئوية والتهابات المفاصل.
وأظهرت دراسات حديثة أن هناك علاقة بين أمراض اللثة والإصابة بألزهايمر.
ولتجنب الإصابة بأمراض اللثة، يوصي الخبير بولبوله بضرورة تنظيف الفم بانتظام من خلال استعمال فرشاة الأسنان وخيط تنظيف الأسنان.
وأوضح أن هناك عاملين أساسيين يلعبان دوراً هاماً بحدوث الإصابة بأمراض اللثة: الأول الترسبات التي تقع على سطح الأسنان، والثاني الفلورا البكتيرية الموجودة داخل الفم، غير أن النظافة الجيدة للفم تجعل الأمرين تحت السيطرة.
وأضاف أن التغذية أيضاً تلعب دوراً مؤثراً في مسألة الإصابة، محذراً من تناول الوجبات الغذائية الغنية بالكربوهيدرات. ويختتم بولبوله نصائحه بالإشارة إلى ضرورة الذهاب إلى طبيب الأسنان كل ستة أشهر.