مـــــعلومـــات عـــن الدلفين (*23)
الـدلــفين
انظر الإبداع الربانى فى صنع هذا الكائن والتى تم الكشف عن خبايا أسراره عند الكشف عن أسرار الطبيعة وخباياها واتجهت الأنظار إلى تلك العجيبة من عجائب الخالق فى مخلوقاته وهو حيوان الدلفين الذى يعيش فى الماء ورغم ذلك لا يتنفس بالخياشيم كالأسماك ولكنه يتنفس بالرئة كالحيوانات الثديية , ومع أن كل الحيوانات الثديية لها رئتين الا ان للدلفين رئة واحدة ( لتكتمل دائرة الممكنات فقد خلق الله الدلفين برئة واحدة) . ولما كانت رئته خلف الرأس لذلك وجب عليه أن يحافظ على وضع معين عند نومه فلا يمكنه أن يرخى عضلاته وينام كباقي الحيوانات فى أوضاع مختلفة.
ولقد اكتشف العلماء أن الدلفين يتنفس بشكل إرادي وهو بذلك الكائن الحى الوحيد فى الكون الذى يتنفس بشكل إرادي دون سائر الكائنات الحية وهذه أيضاً عجيبة من عجائب المخلوقات ولقد ثبتت هذه الحقيقة العلمية المذهلة عندما أعطى مخدرا للدلفين لكى ينام فمات الدلفين بأقل كمية من المخدر عكس جميع الكائنات التى تتنفس وهى نائمة فلم يستطع الدلفين بسبب النوم من التنفس الإرادي مما أدى إلى وفاته.
ولقد احتار العلماء فى أمره فى بادئ الأمر, مما دعى بعضهم إلى الاعتقاد أن الدلفين لا ينام حتى يتمكن من التنفس والحياة.
ولقد دعا ذلك إلى الدهشة والتأمل وعندما اختبر دماغ الدلفين بدراسة النشاط الكهربى للمخ وجد أن نصف المخ الأيمن يختلف فى نشاطه البيوكيميائى والكهربى عن نصف الدماغ الأيسر بمعنى أن أحد نصفى الدماغ يكون نائما ويكون النصف الآخر مستيقظاً أو قريب إلى اليقظة والعجيب أنه تم اكتشاف أن النشاط المخى للنصفين يتبادلان النوم كل عشرة دقائق.
والعجيب أيضاً أن احدى عينى الدلفين النائم تبقى مفتوحة وهى العين التى تتبع النصف الدماغى المستيقظ لذا سماها العلماء بالعين الساهرة للحراسة من غدر المياه وأعدائه.
فالمتأمل لهذا الكائن وما به من دلائل قدرة وتدبر ليدرك بالعين والبصيرة بأن هناك يداً صنعت وأبدعت ودبرت وأحسنت كما أحسن الله كل شئ خلقه .