لفيتامين C من أشهر الفيتامينات قاطبة، تنسب له فوائد علاجية بارزة. فهو من أبرز مضادات التأكسد التي تحارب عوامل الشيخوخة وتبطل عمل السموم التي تفتك بخلايا الجسم وتقي من أمراض القلب والشرايين والسرطان. كما أن الفيتامين C من أفضل المنشطات للجسم، وهو بذلك يساعد الجسم على التخلص من عوارض الإنفلونزا والرشح وأمراض أخرى عديدة.
إن الفيتامين C ضروري لتصنيع الكولاجين، والنسيج الضام الذي يمسك خلايا الجسم مع بعضها، ويحافظ عليها، كما يحفز التئام الجروح، والحروق ويساعد في بناء الإسنان، والعظام، ويقوي جدران الأوعية الشعرية والاوعية الدموية الأخرى وهو ضروري في عملية تاييض حمض الفوليك، والبروتين والدهون.
ومع أن الفيتامين C كما الفيتامين B يذوب في الماء، ويقوم الجسم بالتخلص من الفائض منه بحيث أنه من النادر أن يحدث تسمم بسبب تناول كميات كبيرة من هذا الفيتامين، إلا أن الأطباء يحذرون من الإفراط في تناوله لأنه قد يؤدي لأمراض خطيرة مع مرور الزمن إذا تم استهلاكه بكميات كبيرة.
بإمكان الإنسان الحصول على الفيتامين C من الغذاء اليومي، إذا لم يوجد حالة مرضية تمنع ذلك. يقوم جسم الإنسان بتخزين كميات بسيطة من هذا الفيتامين في الكبد.
يساعد الفيتامين C الجسم على امتصاص الحديد والكالسيوم بكفاءة أكبر ولهذا ينصح الأطباء بتناول هذا الفيتامين مع الجرعات الإضافية من من الحديد والكالسيوم.
يوجد الفيتامين C في الحمضيات (البرتقال والليمون والكريب فروت) والطماطم والبقدونس ومعظم أنواع الفاكهة الموسمية.
ينصح الأطباء بتناول نحو 60 ملليغرام منه يومياً، غير أن حصة لا تزيد عن 200 ملليغرام تبقى في حدود الأمان المقبولة.
من الغريب أن نعرف أن معظم الحيوانات تقوم بتصنيع ما تحتاجه من الفيتامين C، بينما لا يقدر جسم الإنسان على أن يقوم بذلك
